الشارقة في 6 ديسمبر / وام / قال سعادة عيسى هلال الحزامي رئيس مجلس الشارقة الرياضي إن خطة المجلس الإستراتيجية للفترة / 2021 – 2030 / تتبلور حول ابتكار مستقبل رياضي ثقافي حيوي مستدام في إمارة الشارقة من خلال إعداد قيادات إماراتية وعقد شراكات فاعلة مع المؤسسات الرياضية في الإمارة .. مشيرا إلى أن المجلس رفع الخطة لاعتمادها من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وأكد سعادته – في حوار خاص مع وكالة أنباء الإمارات / وام / – أن رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة للأندية الرياضية في الإمارة هي البيئة المثالية الإيجابية حيث يقضي و يستثمر الأبناء أوقاتهم في أنشطة تعود عليهم بالفائدة .. لافتا إلى حرص سموه الكبير على تطوير الألعاب الفردية وصولا لرفع علم الدولة على منصات التتويج خلال المشاركات الخارجية حيث يعتبر أن مجرد المشاركة مكسب للإمارة.
وحول فوز أندية الشارقة بدوري اليد والسلة وآخر لقب لدوري كرة القدم ..
قال الحزامي: ” إن نادي الشارقة الرياضي هو نادي البطولات وفوزه بهذه البطولات هي عودة للطريق الصحيح و ذلك بفضل دعم صاحب السمو حاكم الشارقة لأبناء الإمارة في مختلف المجالات وتحديدا فئة الشباب .. و نحن في المجلس ننظر للرياضة باعتبارها مصنع القيادات و ذلك من خلال وجودهم في فرق عمل يسودها الإحترام و الإلتزام و الحفاظ على سمعة النادي و احترام الخصم “.
و عن جهود مجلس الشارقة الرياضي في الحفاظ على تلك المكتسبات وتعظيمها في المستقبل .. أوضح أن المجلس لديه إدارة للتطوير الرياضي مهمتها متابعة الفرق الرياضية بدءا من الخدمات اللوجيستية والفنية و تعمل مع أندية الإمارة وفقا لإمكانيات و طموحات كل نادي كما تتابع أنشطتهم و نتائجهم و مؤشرات أدائهم .. لافتا إلى تشكيل المجلس للجان متخصصة في الألعاب الجماعية والفردية والمرأة والتطوير الإداري وغيرها فكل عضو في المجلس الرياضي وعددهم 10 أعضاء له حقيبة خاصة به فهناك من يتخصص بالشؤون القانونية والألعاب الجماعية و الألعاب الفردية واستشراف المستقبل و البحوث و الدراسات و في الرياضة النسائية و النشئ .
و ذكر أن الخطوط العريضة في استراتيجية المجلس للنهوض بالرياضة خلال السنوات الأربع المقبلة تتلخص في أن تكون الأندية الرياضية في المقدمة بجانب الاستثمار الإيجابي في فئة الشباب وإيصال أكبر عدد من الشباب إلى المنتخبات الوطنية و تقديم القيادات الرياضية لنيل عضوية الإتحادات الرياضية بالدولة .. مؤكدا أن صاحب السمو حاكم الشارقة و قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي يدعمان مختلف الرياضات “الكرة و الفروسية و الهجن و الصقارين و الشطرنج و السيارات القديمة و الدفاع عن النفس و الرياضات البحرية و أندية المعاقين” في مختلف مدن الإمارة ” الشارقة و الحمرية و خورفكان و كلباء و دبا و الذيد و المدام و البطائح و مليحة ” دعما ماديا و معنويا منقطع النظير وهو ما يفسر نجاحات الإمارة و قدرتها على المنافسة للمحافظة على ألقابها الرياضية و الوصول لمنصات التتويج .
و أشار إلى أن المشاركة الآسيوية الأخيرة لنادي الشارقة لكرة القدم شكلت تجربة مفيدة للفريق لإعداده للموسم الرياضي الحالي حيث كانت هذه البطولة أول مشاركة خارجية للاعبي الفريق منذ 2008 كما أن دوريات الفرق المشاركة في مجموعة نادي الشارقة في البطولة الآسيوية قد استأنفت مبارياتها بعد توقفها بسبب جائحة كورونا ما عدا نادي الشارقة نظرا لإيقاف دوري المحترفين في الدولة .
وعن جهود المجلس في دعم وتطوير الكوادر الإدارية والفنية في إمارة الشارقة .. قال الحزامي إن مجلس الشارقة الرياضي بدأ من العام 2017 بإعداد برامج تدريبية متنوعة للإداريين و منها برنامج ” تمكين ” الذي تضمن 42 دورة تدريبية واستمر لمدة عام و نصف العام في تخصصات / المالية و الإعلام و القيادة و الإحصاء و غيرها / إضافة إلى دورات تدريبية للمدربين لكافة الألعاب .. لافتا إلى أن العام المقبل 2021 سيشهد إطلاق برنامج تدريبي افتراضي مخصص لأعضاء المجلس و إداريي الأندية الرياضة في تخصصات التخطيط الاستراتيجي و المواهب و القيادة و تنظيم الفعاليات والبطولات الكبرى.
وحول مستقبل نادي الشارقة لفنون الدفاع عن النفس الحاصل على 3 شهادات للايدو .. أكد سعادة عيسى هلال الحزامي أن النادي بدأ بداية قوية ومجلس إدارته بذل جهودا كبيرة في تحقيق نتائج مميزة في هذه الرياضات كما أن مختلف مبادراتهم تحمل قيمة رياضية كبيرة .. مضيفا أن المدارس و الجامعات هما شريكان استراتيجيان لمجلس الشارقة الرياضي فهما يشكلان رافدين أساسيين للأندية الرياضية في الإمارة كما يوجد تنسيق كبير مع نادي الشارقة لرياضة المرأة في كافة الفعاليات.. مشيدا بجهود وإنجازات أندية المعاقين في الإمارة .
ولفت إلى أن النسخة الرابعة من جائزة الشارقة للتفوق الرياضي التي ستطلق مطلع العام 2021 ستكون مختلفة عن سابقتها حيث سيتم تطبيق أهداف المجلس الرياضي الاستراتيجية على معايير الجائزة التي تعتبر وسيلة وليست غاية فهدفنا الإرتقاء بالعمل الرياضي و جعله عملا احترافيا من الطراز الرفيع.